"هيئة الاتصالات" تتفاعل مع أهالي "الجوة السفلى" وتعدهم بتغطية المحمول

المواطنون شكروا "سبق" على إيصال صوتهم.. وتقنية المعلومات على التفاعل
 "هيئة الاتصالات" تتفاعل مع أهالي "الجوة السفلى" وتعدهم بتغطية المحمول
قاسم الخبراني- سبق- جازان: تفاعلت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات مع الخبر الذي نشرته "سبق" أمس الأول بعنوان (فرحة "حيدر" يحولها طريق بجازان إلى مراسم عزاء)، ووعدت بتغطية شبكة المحمول بقرى الجوة "السفلى".
 
وكان السكان قد اشتكوا من خلال الخبر من عدم تمكنهم من التواصل مع الهلال الأحمر لإسعاف المصاب محمد علي حيدر، الذي توفي قبل وصوله للمستشفى بعد أن نقله الأهالي؛ بسبب انعدام تغطية الهاتف المتنقل.
 
وأعربت الهيئة في تعليق تلقته "سبق" عن أنها تتابع باهتمام كل ما يطرح من قِبل المواطنين من شكاوى وتطلعات، وتتفاعل معها، مؤكدةً أنها طرحت قبل شهر ونصف الشهر، أي نهاية مارس الماضي، عدداً من مشاريع صندوق الخدمة الشاملة للمنافسة بين الشركات المؤهلة لتقديم خدمات الاتصالات الصوتية وخدمات الإنترنت ذات النطاق العريض في عدد من محافظات السعودية.
 
وأشارت إلى أنه من ضمن المحافظات كلاً من العيدابي، وبيش، وصبياء، وأبو عريش، وأحد المسارحة، والعارضة، والحرث، وضمد، وفرسان، وصامطة بمنطقة جازان. موضحةً في هذا السياق أن القرى التي يقل تعداد السكان فيها عن 5000 نسمة ستكون مدرجة ضمن المشروع الذي تم طرحه هذا العام.
 
وأكدت الهيئة أنها أنهت الوثائق الخاصة بالمتطلبات الفنية لتغطية المحافظات المستهدفة في المشاريع، وقد تم استلام وثائق طلب تقديم العروض من قِبل جميع الشركات المؤهلة للمشاركة في هذه المشاريع، لافتةً إلى أنه من المخطط أن يتم البدء في تنفيذ المشروع بعد ترسيته خلال الربع الرابع من العام الميلادي الجاري.
 
وقالت إن السعودية تتبوأ عالمياً موقعاً ريادياً في تنفيذ مشاريع الخدمة الشاملة في المناطق النائية لخدمة المواطن والمقيم، وبتمويل كامل من الحكومة؛ إذ وفقاً للخطة الاستراتيجية للهيئة فإنه يتم بشكل سنوي طرح عدد من المشاريع لتغطية التجمعات السكانية النائية التي لا تتوافر بها الخدمات المطلوبة، ولا تندرج ضمن التزامات الشركات المرخص لها، وبتمويل كامل من الحكومة.
 
 
وكان الشاب محمد علي حيدر (25 عاماً)، يتيم الأب وأكبر أشقائه، قد قطع مسافة ألفي كيلومتر من تبوك إلى جازان فرحاً لرؤية مولوده الأول، إلا أن القدر كان أسرع؛ إذ لقي حتفه في حادث في أحد المنعطفات الخطرة بطريق الجوة السفلى بامتداد طريق مسلة جنوب غرب محافظة العارضة أمس الأول قبل وصوله للمستشفى متأثراً بجراحه.
 
وحمّل الأهالي مسؤولية الحوادث المميتة والمآسي التي يشهدها الطريق بين الحين والآخر لوزارة المواصلات، التي لم تطبق المعايير المتعارف عليها في هندسة الطريق، على حد ما ذكروا، وهو ما يتسبب في سفك دماء الأبرياء بين الحين والآخر.
 
وحمَّلوا جزءاً من المسؤولية أيضاً لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات والشركات المشغلة للهاتف المحمول بالسعودية؛ لانعدام الخدمة على امتداده، وهو ما يقف عائقاً أمامهم في التواصل مع المسعفين لإنقاذ الأرواح والمحتجزين.
 
وشكروا "سبق" على إيصال صوتهم، وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات على التفاعل السريع مع الخبر المنشور.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org