قال ابن تيمية - رحمه الله -: (كل بني آدم لا تتم مصلحتهم لا في الدنيا ولا في الآخرة إلا بالاجتماع والتناصر, فالتعاون والتناصر على جلب منافعهم, والتناصر لدفع مضارهم, ولهذا يقال: الإنسان مدني بالطبع, فإذا اجتمعوا فلا بد لهم من أمور يفعلونها يجتلبون بها المصلحة, وأمور يجتنبوها لما فيها من المفسدة, ويكونون مطيعين للآمر بتلك المقاصد, وللناهي عن تلك المفاسد, فجميع بني آدم لا بد لهم من: طاعة آمر وناهٍ, فمن لم يكن من أهل الكتب الإلهية, ولا من أهل دين, فإنهم يطيعون ملوكهم فيما يرون أنه يعود بمصالح دنياهم مصيبين تارة, ومخطئين أخرى).