"الردادي": لا تجرحوا كرامة الفقراء بنشر صورهم مع الإعانات

قال: الإعانة حق للمحتاج وتوظيفها إعلامياً تصرُّف غير أخلاقي
"الردادي": لا تجرحوا كرامة الفقراء بنشر صورهم مع الإعانات
أيمن حسن- سبق: يرفض الكاتب الصحفي عائض الردادي تصوير الفقراء في أثناء تلقيهم الإعانات المالية والعينية الموزعة عليهم، مؤكداً أنه إذا كان التصوير بهدف التوثيق؛ فيجب على العاملين في الجمعيات أو المؤسسات الخيرية الاحتفاظ بالصور في الأوراق الرسمية دون بثّه ونشره؛ لأن ذلك يجرح كرامة الفقراء الذين يتعفّفون عن سؤال الناس.
 
وفي مقاله "التصوير لتوثيق إعانة الفقراء" بصحيفة "المدينة"، يقول الردادي "الإعانة حق للمحتاج سواء كانت مالية أو عينية أو طبية وتوظيفها إعلامياً وصولاً إلى الشهرة تصرف غير أخلاقي، ولا يليق بكرامة الإنسان، وإن كانت هناك حاجة لإثبات ذلك إبراءً للذمة أو مستنداً يقدم للجهة فيكون ذلك بالتوقيع؛ وإن وجدت حاجة إلى التصوير فتحفظ الصورة في الملفات ولا تفضح العائلة وتحطم كرامتها، فالكرامة حق للإنسان لا تسقطه الحاجة".
 
ويمضي الكاتب قائلاً "أين هؤلاء - إنسانياً - من الحديث الشريف في السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، ومنهم «رجل لا تعرف شماله ما أنفقت يمينه» هذا في الصدقة بعامة، فكيف إذا كان إشهار الصدقة فيه كسر لمعنوية الفقير، والأشد منه أن يكون في ذلك أذى نفسي له، وبئس الشهرة الإعلامية التي تأتي من إهدار كرامة إنسان".
 
وعن التصوير والإعلان لتشجيع الناس على البذل، يؤكّد الكاتب "أن ذلك لا يكون في الصدقات للذين لا يسألون الناس إلحافاً أو الفقراء المتعفّفين الذين يهون عليهم الجوع والعري وفقد السكن ولا يهون عليهم أن تجرح كرامتهم، وإنما إعلان الصدقات في المشروعات العامة ذات النفع العام كإقامة المستشفيات والمدارس والمساكن، ولعل ذلك هو مدلول قول الله تعالى: (إن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ) البقرة/ 271، وفي ذلك تكون الأسوة الحسنة وتكون الأوقاف".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org