أزمة مطاعم جدة تشتعل..الأمانة أغلقت 1700 والمُلاك يستنجدون بالإمارة

محمد حضاض- سبق- جدة: في تطور جديد، قرر ملاك المطاعم الشهيرة تصعيد أزمة التشهير والإغلاق لمنشآتهم من قبل أمانة جدة إلى إمارة منطقة مكة؛ لوضع حل مُرضٍ لجميع الأطراف بعد أن بلغ عدد المطاعم والمنشآت الغذائية التي أغلقتها فرق الأمانة ما يقارب 1700 موقع خلال ثلاثة أشهر.

 

وأكد لـ"سبق" عادل مكي رئيس لجنة المطاعم بالغرفة التجارية بجدة، أنهم رفعوا طلباً إلى إمارة منطقة مكة المكرمة، يطلبون فيه تحديد لقاء يجمعهم مع أمير المنطقة؛ لطرح قضيتهم بشكل واضح، والبحث عن حل للأزمة المشتعلة منذ ثلاثة أشهر.

 

في نفس السياق، ما زالت أمانة جدة تواصل حملاتها "الشرسة" ضد المطاعم المخالفة، حيث نجح توجّهها في الإغلاق والتشهير في كسب تعاطف المواطنين والزوار بعد أن لاحظوا الفارق الكبير في المطاعم وحرصها على تنفيذ اشتراطات النظافة الغائبة تماماً قبل الحملة القوية التي لم تتوقف منذ ثلاثة أشهر.

 

ونجحت أمانة جدة في تحسين صورتها بشكل كبير أمام سكان المحافظة الساحلية، بعد سلسلة من الانتقادات الهائلة التي طالتها منذ أزمة سيول جدة قبل ستة أعوام، والتي تسببت في توجيه انتقادات حادة وغير مسبوقة لأمانة جدة.

 

من جهته أوضح لـ"سبق" محمد البقمي الناطق الإعلامي لأمانة محافظة جدة أن الحملات الرسمية التي تطبقها وزارة الشؤون البلدية والقروية أربع حملات سنوية في: قبل موسم الصيف، والشتاء، وقبل شهر رمضان الكريم، وقبل موسم الحج، نافياً استهداف الأمانة لمواقع بعينها طوال المدة الماضية.

 

وأردف: ما يحدث من الأمانة جولات عادية يقوم بها المراقبون، بالإضافة للتفاعل الكبير الذي نشهده من المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تردنا عشرات البلاغات يومياً عن المنشآت الغذائية المخالفة، وتتجه الفرق فوراً إلى تلك المواقع؛ للتأكد من صحة البلاغ.

 

وواصل: خلال الثلاثة أشهر الماضية تم تقريباً إغلاق 1700 منشأة غذائية في جدة حتى تعدل أوضاعها، ولعل من إيجابيات هذه الجهود التي تبذلها الفرق الميدانية، التحسن الملحوظ في نوعية الغذاء المقدم، والذي يعود بالنفع أولاً وأخيراً على المواطن.