"الكناني": خطابات وأقسام نسائية بالمحاكم يقضينَ على ابتزاز مواقع الزواج المزيف

فهد العتيبي- سبق- الطائف: أكد المستشار الشرعي والداعية الإسلامي المعروف عبدالعزيز بن علي الزنبحي الكناني، أن "الستر والبحث عن الزوج الصالح أصبح هم كثير من بناتنا وأولياء أمورهن، ولعدم وجود جهات حكومية رسمية جعل الكثير منهن عرضة للنصب أو الابتزاز، وفتحَ المجال على مصراعيه لكل المواقع والأشخاص حتى غير الصالحين أو غير ثقات للخوض في مجال ما يُعرف بالتوفيق، أو جمع رأسين بالحلال".

 

وقال الكناني: "في ظل هذه العشوائية وعدم التنظيم كان هناك الكثير من ضحايا ذلك من النساء والرجل على حدٍ سواء؛ لذا هذه مجموعة من النقاط تُشخص الحال، وتصف العلاج لهذا اﻷمر، فأقول وبالله تعالى التوفيق والسداد: يجب إنشاء جمعيات تساعد البنات على الزواج، فأغلب الشباب غير جادين عند الخطابات، وأغلب الخطابات غير ثقات، فهناك بنات يردن الستر ولو بمهر يسير جداً، وهناك شباب صادقون وعلى قد حالهم، ولكن لا يجد أحدهم البنت التي يتمناها وبمهرٍ يسير، فقد تضطر الفتاة إلى بعض المواقع الإلكترونية فتكون عرضة للكثير من المخاطر، وفي كثير منها التعارف المباشر بين الشاب والفتاة فتكون النتائج عكسية".

 

وطالبَ "بوجوب تأسيس جمعية ويوظف فيها وسطاء وخطابات معتمدين؛ ﻷن غير المعتمدين يُعرض الشاب أو الفتاة للنصب أو الابتزاز أو التشهير أو الوقوع في المخاطر، وعلى العكس لو كان الوسطاء معتمدين، كذلك يجب أن تكون الخطابة لها ترخيص من وزارة العدل يثبت أنها ثقة مثل المأذون؛ لأن كثيراً منهن ينصبون على الفتيات إذا ما ابتزتها، وأخذت منها عربوناً مقدماً، واختفت وحتى من الرجال".

 

واعتبر أنَ "مراكز التوفيق والجمعيات الخيرية لها سمعة حتى يعرفن الفتيات بذلك، ويكون لها أرقام مخصصة للفتيات للتواصل، مؤكداً أن كلَ ما ذكر معه يقل الابتزاز المعنوي والمادي، ويكون التوفيق وجمع رأسين بالحلال رسمي ومعتمد، وبديل للمواقع الإلكترونية أو الأشخاص المجهولين، وذلك بإسناد اﻷمر للمأذونين الشرعيين، فتكون الرخصة مأذونية ووساطة لمن رغب منهم، ثم يفتح المجال لبقية المختصين بضوابط وشروط، ويستحدث قسم بالمحكمة نسوي للخطابات، فلا يُسمح إطلاقاً إلا لوسطاء معتمدين من وزارة العدل، وكذلك خطابات معتمدات".