مقيمات لـ"سبق": مواقف "ملك الإنسانية" تطوق أعناقنا ولا يمكن نسيانها

قلن : ندين له بالعرفان.. وأعماله خير رفيق له في قبره
مقيمات لـ"سبق": مواقف "ملك الإنسانية" تطوق أعناقنا ولا يمكن نسيانها
ريم سليمان- سبق- جدة: للملك عبدالله بن عبدالعزيز-رحمه الله- مواقف إنسانية، لا يمكن أن ينساها عدد كبير من العرب المقيمين على أرض السعودية وخارجها؛ فقد عُرف - رحمة الله عليه - بإنسانيته وحبه للعمل الخيري حتى أطلق عليه لقب "ملك الإنسانية".
 
أتذكره كل يوم
بصوت يملؤه الحزن على الراحل فقيد الأمة العربية الملك عبدالله بن عبدالعزيز-رحمه الله- تحدثت أم خالد إلى "سبق" قائلة: أعيش في السعودية منذ أكثر من تسع سنوات مع زوجي، ولم يكن قد رزقني الله بالأبناء، وحاولت العلاج كثيراً في بلدي مصر؛ حتى نستطيع أن ننجب طفلاً، إلا أن إرادة الله كانت تحول بيني وبين الإنجاب، وعندما أتيت إلى السعودية، وبعد سنتين من الإقامة في وطننا الثاني، بدأت رحلة العلاج من جديد راجية المولى - عز وجل - بطفل.
 
وتابعت: لم يكن لدى زوجي الإمكانيات لمتابعة رحلة العلاج والمصاريف، ونصحنا الطبيب المعالج برفع طلب إلى الديوان الملكي بالحالة والتقارير السابقة، وتمت الموافقة على علاجي، وقمت بعملية التخصيب المجهري في مستشفى الملك فهد، ورزقني الله بتوأم هما سر سعادتي في الدنيا.
 
وقالت: إلى الآن وأنا ما زلت أدعو للملك عبدالله - رحمه الله - في كل صلاة، فقد كان سبباً بعد الله سبحانه وتعالى في إنجابي لتوأمي. رحمة الله عليه ملك الإنسانية، وسيظل حبه في قلبي، وسيظل جميله في رقبتي، أتذكره كل يوم وكل دقيقة وأنا أرى ابنَيّ يكبران أمام عيني.
 
ملك الخير
وتذكرت أم عبدالرحمن حادثة صديقتها التي أنجبت بعملية قيصرية توأمين سياميين (آلاء وولاء)، وكانا ملتصقين من الصدر والبطن، وقالت: ما زلت أتذكر حالة صديقتي وزوجها بعد أن علما بوضع طفليهما اللذين دخلا غرفة العناية المركزة في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني، ووقتها قرر الأطباء عملية فصل التوأم السيامي على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله - رحمه الله - والتي استغرقت وقتها ساعات طويلة، إلى أن كُللت بالنجاح.
 
وتابعت: يعيش الطفلان الآن بكل صحة وسلامة، وقررا النزول إلى مصر بعد فترة من العلاج، بيد أننا إلى الآن وعند نزولنا إلى مصر نتذكر تلك الحادثة؛ وندعو للملك عبدالله - رحمه الله - فكانت مواقفه وأعماله الخيرية خير رفيق له بدار الحق.
 
فيما تحدثت المقيمة سناء عن حزنها الشديد بوفاة ملك الإنسانية الملك عبدالله رحمه الله، وقالت: لا يمكن أن ننسى موقف السعودية مع مصر، وما قدمه الملك رحمه الله من دعم مالي إلى وطني، ووقوفه إلى جانب الشعب المصري في أحلك الظروف.
 
حب وولاء
أما أم يزن (مقيمة فلسطينية) فتقدمت بخالص العزاء في فقيد الأمة الراحل الملك عبدالله بن عبد العزيز رحمه الله، وقالت: لا يستطيع كائن أن ينكر فضل السعودية على فلسطين، فلولاه لما ظلت صامدة إلى الآن، متذكرة موقف السعودية والملك رحمه الله مع أسرتها، والموافقة على علاج والدتها المريضة على نفقة الدولة لأكثر من أربع سنوات إلى أن وافتها المنية.
 
وأضافت: مواقف الملك عبدالله كثيرة، والجميع يدين له بالحب والولاء، من مواطن ومقيم. فمن ينسى مواقفه ودعمه المادي للقضية الفلسطينية، ووقوفه ودعمه للشعب السوري في محنته، وللشعب المصري الشقيق، وأخيراً كان دعمه غير المسبوق للجيش اللبناني بأكثر من ثلاثة مليارات دولار. 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org