88.8 % من الفتيات السعوديات يرين ضرورة مواصلة تعليمهن

استطلاع شمل عينة من طالبات الجامعات السعودية في 5 مناطق
88.8 % من الفتيات السعوديات يرين ضرورة مواصلة تعليمهن
سلطان السلمي- سبق- جدة: كشف استطلاع رأي، أجراه مركز رؤية للدراسات الاجتماعية وطُبع مؤخراً بدعم من مؤسسة حمد الحصيني الخيري، أن 88.8% من الفتيات السعوديات يرين ضرورة مواصلة تعليمهن دون انقطاع.
 
واستهدف الاستطلاع الكشف عن أولويات واهتمامات الفتاة الجامعية، والتعرف على أهم القضايا المحلية التي توليها الفتاة أهمية داخل المجتمع السعودي، والتعرف على أهم القضايا العربية والإسلامية التي تشغل تفكير الفتاة السعودية.
 
ويرمي الاستطلاع كذلك إلى الكشف عن تصورات الفتاة حول مستقبل المجتمع السعودي ومدى رضاها عن نفسها وأولوياتها في قضاء وقت الفراغ، والتعرف على معوقات زواج الفتاة ومواصفات شريك الحياة من وجهة نظرها.
 
وقد شمل الاستطلاع عينة من طالبات الجامعات السعودية تراوحت أعمارهن بين 18- 26 سنة، حيث تم تطبيق استبانة على عينة طبقية قوامها 1500 مفردة بواقع 300 مفردة لكل منطقة من مناطق المملكة الخمس (الشرقية - الوسطى - الغربية - الشمالية - الجنوبية).
 
وقد اختيرت مدينتان في كل منطقة لجمع البيانات من جامعاتها، وقد مثل المنطقة الجنوبية (نجران - أبها)، والشرقية (الدمام - حفر الباطن)، والغربية (جدة - مكة)، والشمالية (حائل - عرعر)، والوسطى (الرياض - القصيم).
 
ورأت الفتيات بنسبة 55.6% من العينة أن مواصلة التعليم أولى الأولويات، فيما رأت 38.1% أن من معوقات زواج الفتيات الرغبة في مواصلة الدراسة الجامعية.
 
ويتضح وجود تناغم في إجابات العينة بين هذا الخيار (الرغبة في مواصلة الدراسة الجامعية) وخيار (مواصلة التعليم) فقد جاء خيار إكمال الدراسة هو الأهم لدى أكثر من نصف المجيبات وتم تأكيده هنا حيث اختارته العينة بصفته المعيق الأول لرغبتها في الزواج بنسبة 38.1%.
 
وأظهر الاستطلاع تناغم النتائج مع متغير العمر الذي أثبت أن الفتاة الجامعية تواصل تعليمها الجامعي مباشرة بعد المرحلة الثانوية دون فاصل زمني وكأنه أي التعليم الجامعي جزء من التعليم العام لها.
 
وقد يفسر هذا الاهتمام اختلاف النظرة الاجتماعية للفتاة المتعلمة، والربط بين الوظيفة والمؤهل الجامعي وشغل فراغ الفتاة بالدراسة الجامعية.
 
وأوصى معدو الاستطلاع بوضع خطط استراتيجية مستقبلية تُعنى بالشباب (ذكوراً وإناثاً) تكون ذات آليات واضحة، وتفعيل تنفيذها، والإفادة من الأنشطة التي تقدمها "رعاية الشباب"، ووضع السياسات الشبابية، والاهتمام بها وفق رؤية وطنية شاملة.
 
وصدرت توصية بتوفير فرص عمل للشباب السعودي (ذكوراً وإناثاً) ومحاصرة البطالة؛ لما لها من آثار اجتماعية ونفسية سلبية، وتوفير الدورات التدريبية والتأهيلية لمواكبة سوق العمل، وسد العجز في كل المجالات العلمية والفنية والتقنية، لقيادة عجلة التنمية والتقدم.
 
ومن بين التوصيات ضرورة عقد ندوات وبرامج تثقيفية بأهم القضايا الداخلية والخارجية، مع تحليل أسبابها ونتائجها، والتعرض لمشكلات الشباب الحياتية وطرح الحلول لها، والترغيب في الزواج والتيسير على الشباب فيما يتعلق بالتكلفة المادية لمتطلبات الزواج وعدم المغالاة في المهور والتجهيزات غير الأساسية.
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org