مواطن يشكو تعامل طبيب مع حالة ابن أخته بمستشفى قلوة

قال: أصيب بطلق هوائي ولم يُخرج الرصاصة عقب إجرائه العملية
مواطن يشكو تعامل طبيب مع حالة ابن أخته بمستشفى قلوة
محمد الزهراني- سبق- الباحة: اتهم خال المريض أحمد أبو الراكة الأحمدي، الذي أصيب ابن أخته بطلقة بندقية "ساكتون" هوائية في جنبه الأيمن، بعدم تعامل الطبيب مع الحالة بالشكل الأمثل؛ "على حد قوله".
 
وسرد أحمد عبدالله الزهراني -خال المريض- لـ"سبق" قصة ابن أخته قائلاً: "ذهبنا به إلى مستشفى الحجرة، وحوّلنا بالإسعاف إلى مستشفى قلوة العام، ووجدنا طبيباً سودانياً جراحاً يدعى بهاء الدين، وعمل له الإشاعة، وقرر عملية إخراج الرصاصة الساعة التاسعة والنصف من مساء السبت 26/ 6/ 1435هـ، وبعدها فتح جسمه للبحث عن الرصاصة لعل وعسى يجدها في أقرب ضلع أو صفاق، وفي النهاية شاهدها بالعين المجردة مستقرة في الكبد؛ فبُهت الطبيب و​لم يخرج الرصاصة، وقال إنها في الكبد ولا أستطيع أن أخرجها".
 
وأضاف المواطن: "سؤالي هنا للدكتور: عندما قررت إجراء العملية، هل تعلم أن الرصاصة في الكبد أم لا؟ وإن كنت تعلم أنها في الكبد؛ فلماذا أجريت العملية؟ ولماذا لم تُخرجها؟ وإن كنت لا تعلم أنها في الكبد فلماذا أجريت العملية لشيء لا تعلم أين هو؟ ولماذا لم تُجْرِ إشاعة مقطعية قبل العملية حتى تتأكد أين مكان الرصاصة؟".
 
واستطرد "الزهراني": "سألتُ الطبيب هل التخدير موضعي أم كامل؟ فرد الطبيب: موضعي وكامل، ثم قلتُ له: انتبهوا لا تزيدوا جرعة التخدير؛ فرد ساخراً مني: ادخل أنت اعمل العملية!، ثم قال له أخو المصاب: يا دكتور بسرعة أجروا العملية. ووضع يده على كتف الدكتور؛ فقال له: والله لو تضع يدك مرة ثانية على كتفي لأكسر يدك. فهل هذا كلام طبيب يريد إجراء عمليه خطيرة؟".
 
وختم المواطن حديثه مناشداً وزير الصحة، تكوين لجنة، والتحقيق مع الدكتور المذكور في أسباب إجراء هذه العملية ​ومحاسبته على قصوره وإهماله.
 
من جانبه أفاد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام والتوعية الصحية الناطق الإعلامي بـ"صحة الباحة" أحمد معيض الزهراني لـ"سبق" قائلاً: "تم تحويل المريض من مستشفى الحجرة بتاريخ 25/ 6/ 1435هـ، ووصل طوارئ مستشفى "قلوه" الساعة 5:20 مساء، وكان المريض مصاباً بطلق هوائي في أسفل الصدر من الناحية اليمنى أسفل الضلع العاشر".
 
وأضاف "الزهراني": "كانت حالته مستقرة، وفي كامل وعيه والعلامات الحيوية كالآتي: الحرارة (37) درجة مئوية، والنبض (85/ دقيقة)، وضغط الدم (84/ 157)، ونسبة تشبّع الأكسجين بالدم (99%) من غير أكسجين إضافي، وكان المريض يشكو من آلام في مكان الإصابة، وبعد الكشف عليه وجد مكان دخول الطلق الهوائي في أسفل الضلع العاشر بالجانب الأيمن من الصدر بطول 5 ملم، مع تهتك جزئي للجلد وآثار حرق بالجلد حول المدخل، مع وجود نزيف بسيط، وبعد الكشف الكامل عليه لم يوجد مخرج للطلق ولا يوجد إصابات أخرى بالجسم، وتم عمل فحوصات كاملة لدم وصورة أشعة للصدر والبطن من الأمام والجنب.
 
وتابع الناطق الإعلامي ب"صحة الباحة": "وضّحت الأشعة السينية للصدر وجود جسم غريب (حديدي بالقرب من الضلع العاشر)، وكما هو متبع طبياً في مثل هذه الحالات من الجروح النافذة والطلق، فقد قرّر الطبيب إجراء استكشاف مكان الإصابة تحت البنج العام في محاولة لاستخراج الطلق ومعرفة إذا كان الطلق نافذاً داخل الصدر أو البطن، ولاستبعاد الإصابات الأخرى في هذه منطقة (الأضلاع، الكبد، الصفاق، الأمعاء الغليظة)، وكما هو متبع في التحضير لإجراء العمليات تحت البنج العام صيام المريض لفترة من (4 - 6) ساعات؛ وذلك لأن حالته مستقرة ولم يكن صائماً".
 
وبيّن "الزهراني" أنه تم إخطار طاقم العمليات، وشرح دواعي إجراء العملية لأهله، وإمكانية إخراج الطلق من عدمه، واحتمال وجود إصابات أخرى تحتاج إلى تدخل جراحي مرة أخرى، وتم التوقيع من جانبهم على إقرار إجراء العملية بناء على ذلك، وخلال هذه الفترة كان المريض تحت الملاحظة بقسم التنويم، وتم إعطاؤه مسكّنات ومحاليل وريدية ومضادات حيوية، وفي تمام الساعة 9:30 مساء حضر الطبيب لغرفة العمليات، وعند المدخل تمّت مشادّة بين الطبيب وبين أحد إخوته ووالدة، وتم دفع الطبيب للحائط من أحد إخوته، وتم طلب حضور المدير المناوب والمدير الطبي وإبلاغ الشرطة؛ ولكن لم يتم إبلاغ الشرطة؛ لأنه اعتذر من الطبيب أمام المدير المناوب والمدير الطبي، وعند الساعة 10 مساء تم إعطاء المريض البنج العام، وقام الطبيب باستكشاف مدخل الطلق ووجد تهتكاً وتمزقاً بالعضلات أسفل الضلع العاشر، وكسراً غير كامل بأعلى الضلع العاشر كما يوجد جرح تهتكي 1سم بالصفاق.
 
وأردف الناطق الإعلامي بـ"صحة الباحة"، عندها تم استدعاء الاستشاري المناوب الذي حضر عند الساعة 10:22 مساء، وقبل حضوره طلب الطبيب إجراء أشعة محمولة داخل غرفة العمليات؛ إلا أنها كانت غير واضحة، قام الاستشاري بالمشاركة في البحث عن الطلق بتوسعة الجرح، وعندها لوحظ وجود جرح تهتكي غير نافذ بالكبد، ونظراً لأن حالة المريض كانت حالة مستقرة ولا يوجد إصابات خطيرة، ولأن محاولة استخراج الطلق من الكبد قد تؤدي إلى ضرر أكبر في مثل هذه الحالات، ولعدم توفر الإمكانيات المساعدة تم التأكد من عدم وجود نزيف، وتم تعقيم الجرح وخياطة الصفاق والعضلات المتهتكة والجلد.
 
وتمّت إفاقة المريض وشرح ما تم عمله داخل العمليات لأقاربه عن طريق الطبيب وعن طريق الاستشاري؛ إلا أنهم طلبوا تحويل المريض للرياض.
 
وتابع "الزهراني": "تم إرسال فاكس لمستشفى الملك فهد بالباحة، ولم يتم قبول الحالة أولاً لعدم وجود استشاري جراحة الصدر إلا أنه بعد التفاهم معهم عن طريق إدارة الطوارئ، تم قبول الحالة في قسم الجراحة العامة؛ لأنها لا تحتاج إلى جراحة صدر؛ إلا أن أقرباء المريض رفضوا التحويل، وفي صباح اليوم التالي الموافق 26/ 6/ 1435هـ وقّعوا على خروج؛ حسب الطلب، وخرجوا عند الساعة 10 صباحاً.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org