‫"بصمات الفقيد التعليمية"..أكبر ميزانية ومشروع تطويري وتحفيز للإبداع

دفع التميز والابتكار بـ 1496 ملياراً في 10 سنوات متخطياً دولاً صناعية كبرى
‫"بصمات الفقيد التعليمية"..أكبر ميزانية ومشروع تطويري وتحفيز للإبداع
ليلى مجرشي- سبق- الرياض: حياة مليئة بالإنجازات المتتالية، وبصمة واضحة تركها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله -رحمه الله- في خدمة التعليم ليصل به إلى مصاف العالمية عبر سلسلة مترابطة من القرارات والإنجازات الواضحة.
 
ففي عهد الملك عبد الله -رحمه الله- أصبح التعليم يحظى باهتمام بارز، اختصره رحمه الله بعبارة: "التعليم في المملكة نموذج متميز وركيزة رئيسية للاستثمار والتنمية، والأجيال القادمة هم الثروة الحقيقية، والاهتمام بهم هدف أساسي".
 
نقلة نوعية
وقد أثبتت جهوده -رحمه الله- صدق ما قال؛ حيث شهدت المملكة العربية السعودية نقلة نوعية في مجال التعليم من تطوير للمناهج والتجهيزات الخاصة بالمباني والنقل، إضافة إلى قرارات التعيين وتحسين مستويات المعلمين والمعلمات، انتقالاً إلى اهتمامه بالموهوبين والموهوبات، وإنشاء مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم وغيرها.
 
أكبر ميزانية
وبالنظر إلى ما آل إليه التعليم من تطور ملحوظ في عهده -رحمه الله- يجدر بنا الوقوف أمام إنجازات مادية ومعنوية قدمها لوزارة التربية والتعليم وخدمة التعليم، أبرزها ما حظي به التعليم من أكبر ميزانية على مر 10 سنوات بلغت ما يقارب 1496 مليار ريال وبمعدلات تفوق دولاً صناعية كبرى، كما شهد التعليم مؤخراً دعمه بـ 80 مليار ريال لتطوير مخرجات التعليم خلال خمس سنوات، إضافة إلى المخصص السنوي للوزارة.
 
7.7 من الناتج
إلا إن المملكة العربية السعودية من الدول القليلة التي تأخذ منحى الدول المتقدمة في الإنفاق على التعليم؛ حيث وصل هذا المعدل للإنفاق على التعليم إلى ما يناهز 7.7% من الناتج المحلي الإجمالي في موازنة 2015م، بقيمة وصلت إلى 217 مليار ريال من إجمالي قيمة ناتج محلي إجمالي بالأسعار الجارية بلغ 2822 مليار ريال، بل إن نسبة الإنفاق على التعليم والتدريب بالمملكة لم تقل منذ ثلاث سنوات عن مستوى 200 مليار ريال، فضلا عن مجمل الإنفاق على التعليم بالمملكة
 
مشروع الملك عبد الله
وفي 24 من محرم عام 1428هـ أقر مجلس الوزراء في جلسته إنشاء مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم العام، ويعد هذا المشروع من القفزات التعليمية النوعية والمتفردة، كونه يصب في خدمة التعليم ويحمل مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز مسؤولية الإسهام الفعَّال في تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز-رحمه الله- وجعلها واقعاً عملياً، فجهود التنمية التي قادها تتطلب تعليماً متميزاً يكتسب من خلاله طلاب المملكة وطالباتها القيم والمعارف والمهارات والاتجاهات التي تؤهلهم للقرن الحادي والعشرين، وتنافسية وبناء مجتمع المعرفة من خلال برامج عدة منها التطوير المهني المستمر للعاملين في التعليم، تطوير المناهج ومواد التعلم، تحسين البيئة المدرسية وتوظيف تقنية المعلومات لتحسين التعلم، والخدمات الطلابية من الأنشطة غير الصفية.
 
9 مليارات
ويسعى مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم حاليا لتنفيذ مشاريع وبرامج تعليمية ستساهم بشكل واضح في نهضة التعليم خلال السنوات المقبلة منها: "برنامج تطوير اللغة العربية، برنامج تطوير اللغة الإنجليزية، برنامج تطوير تعليم الحاسب الآلي، برنامج تطوير التعليم لذوي الاحتياجات الخاصة، مشروع المعايير المهنية للمعلمين، برنامج المدرسة الإلكترونية وغيرها من البرامج والمشاريع"، وتكلف المشروع الذي سيتم تنفيذه على مدى ست سنوات تسعة مليارات ريال.
الاهتمام بالمبدعين
 
وأولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله -رحمه الله- الموهوبين والموهوبات اهتماما بالغا من خلال مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع وهي هيئة تعليمية مستقلة لها شخصيتها المستقلة برئاسته رحمه الله؛ حيث تعد مرحلة جديدة من مراحل التعليم في وطننا الغالي، وفتحت المؤسسة الباب لاستقبال مبدعي ومبدعات الوطن للمشاركة في المسابقات المحلية والدولية العالمية والإقليمية، ومثلت هذه الرعاية من قبل خادم الحرمين الشريفين -رحمه الله- لهذا البرنامج التربوي والوطني الحيوي "موهبة" الأساس القوي للمسيرة التعليمية والتنموية في المملكة.
 
خدمة التميز
وأنشئت الإدارة العامة لرعاية الموهوبين بوزارة التربية والتعليم عام 1422هـ إكمالاً لجهوده -رحمه الله- خدمة الطلبة والطالبات الذين منحهم الله تعالى أداء متميزاً أو قدرة فائقة عن بقية أقرانهم في مجال أو أكثر والتي يقدرها المجتمع وخصوصاً في مجالات التفوق العقلي والتفكير الابتكاري والتحصيل العلمي ويحتاجون إلى رعاية تعليمية خاصة ويتم اختيارهم وفق أسس ومقاييس علمية خاصة.
 
ابتكار والتنمية
وفي عام 2010م رعى رحمه الله معرض ابتكار دليل حرصه على دفع عجلة التنمية الشاملة في المملكة واستمر اهتمامه بالموهوبين وبالتعليم بصفة عامه حتى غيبه الموت ليترك بصماته شاهدة له وليكمل المسيرة من بعده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org