زاهرن لـ"سبق": المركز الوطني للزلازل سجَّل 30 هزة بخليج العقبة

قال: المنطقة في عام 2014م سجَّلت 589 هزة أرضية
زاهرن لـ"سبق": المركز الوطني للزلازل سجَّل 30 هزة بخليج العقبة
بدر الجبل– سبق– تبوك: سجَّلت محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي نشاطاً زلزالياً في منطقة خليج العقبة أمس السبت، وبلغ مقدار الهزة الأرضية الرئيسية 5.1 درجة على مقياس ريختر، تلاها توابع زلزالية بلغ عددها 30 هزة أرضية، تراوحت مقاديرها بين ١ و4.4 درجة على مقياس ريختر.
 
وقال مدير المركز الوطني للزلازل والبراكين، المهندس هاني زهران، لـ"سبق" إنه بمراجعة السجل الزلزالي لمنطقة خليج العقبة اتضح أن محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي سجلت عام 2014م بهذه المنطقة (589) هزة أرضية، وكانت أقصى قوة تم تسجيلها 3.95 درجة على مقياس ريختر، و450 هزة أرضية عام 2013م تراوحت قوتها بين أقل من درجة إلى 3.32 درجة على مقياس ريختر. وأضاف: "يعتبر زلزال خليج العقبة الذي حدث في 22 نوفمبر من عام 1995 بقوة تصل إلى 7.2 درجة على مقياس ريختر أحدث سلسلة الزلازل المؤثرة التي ضربت المنطقة الشمالية الغربية من السعودية. ووقع مركز هذا الزلزال في خليج العقبة بالقرب من نهاية الحد الجنوبي لصدع ليفانت، الذي يتكون من حواف صدع تحولي يساري بطول 1000كم، يقع بين الصفيحة العربية وصفيحة سيناء. ويربط هذا الأخدود منطقة حزام أخدود البحر الأحمر بنطاق تصادم بيتال وزاقروس في إيران وتركيا، ويشكل نطاق إجهادات واسع، ويتميز بمعدل انزلاق مقداره 1 سم سنوياً خلال الخمسة ملايين سنة الأخيرة". وأضاف بأنه "امتد تأثيره من مدينة حقل في الشمال إلى مدينة تبوك وينبع والمدينة المنورة. وامتد تأثير الزلزال إلى الدول المطلة على خليج العقبة، مثل مصر وفلسطين والأردن. وقد أعقب الهزة الرئيسة آلاف عدة من التوابع الزلزالية". 
 
وتابع: "نظراً لأن المنطقة الشمالية الغربية وخليج العقبة من المصادر الزلزالية المهمة فقد قامت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية عام 2012م بإجراء دراسات جيوتقنية في منطقة تبوك (مدينة تبوك ومقنا والبدع وحقل) لتحديد خواص وطبيعة التربة وتصنيفها، خاصة معاملات التكبير، وتحديد الترددات السائدة، وتحديد سرعات القص حتى عمق (30) متراً، وإنشاء خرائط تمنطق زلزالي دقيق لهذه المدن. كما قامت الهيئة بدراسة نموذج السرعات السيزمية للطبقات تحت السطحية حتى عمق (50 كم) باستخدام الشوشرة السيزمية لتقييم الخطورة الزلزالية المتوقعة في المدن المشار إليها".
 
وبيّن المهندس زهران أنه "من المعروف أنه يؤثر في الصفيحة العربية ثلاثة أنواع من الحدود التكتونية، هي (الحدود التباعدية، الحدود التقاربية والحدود التماسية)، وتمثل شبة الجزيرة العربية الجزء الأكبر من هذه الصفيحة؛ ومن هنا جاءت تسميتها بالصفيحة العربية. ويحد هذه الصفيحة من الغرب نطاق اتساع قاع البحر الأحمر، ومن الجنوب نطاق اتساع قاع منتصف خليج عدن، وفي كلتا المنطقتين تزداد مساحة هذه الأجزاء من الصفيحة العربية، كما تشكل جبال زاجروس ومكران وجبال طوروس بجنوب تركيا الحدود الشرقية والشمالية للصفيحة العربية، وهي حدود تقاربية، يمثلها نطاق تصادم مع الصفيحة اللاوراسية". وأردف: "ويحد الصفيحة العربية من الشمال الغربي حد تماس يساري، يسمى فالق خليج العقبة - البحر الميت (الليفانت)، ويمتد من الطرف الشمالي للبحر الأحمر حتى جبال طوروس بجنوب تركيا ماراً بالبحر الميت، ويحد الصفيحة من الجنوب الشرقي حد تماس يميني يمتد من الطرف الشرقي لخليج عدن حتى الطرف الشرقي لجبال مكران بباكستان، ويطلق علية فالق أوينز، وتتحرك الصفيحة العربية ناحية الشمال الشرقي بين حدَّيْ التماس المذكورَيْن، فيؤدى ذلك إلى اتساع مساحة البحر الأحمر وخليج عدن من جانب، ومزيد من الاصطدام عند جبال مكران وزاجروس وطوروس من الجانب الآخر. وهذا يفسر أسباب حدوث الزلازل عند فالق خليج العقبة - البحر الميت".
 
وقدم المهندس زهران شكره للتعاون الكامل والتنسيق المستمر مع وزارة الداخلية، ممثلة في المديرية العامة للدفاع المدني، من حيث التفاعل الفوري عند التبليغ لأي هزات أرضية لاتخاذ الإجراءات الاحترازية كافة لحماية المواطنين. مبيناً أن هناك خطًّا ساخناً بين الهيئة والدفاع المدني للتنسيق بهذا الخصوص.
 
 
 
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org