"الفيصل": لسنا "وهابيين".. وندعم الجيش السوري وإن كان علمانياً

دعا من ينتقد حقوق الشيعة في القطيف إلى أن يزورها بنفسه
"الفيصل": لسنا "وهابيين".. وندعم الجيش السوري وإن كان علمانياً
خالد علي– سبق– جدة: رفض الأمير تركي الفيصل، رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ورئيس جهاز المخابرات السعودي الأسبق، الاتهامات التي توجَّه إلى السعودية بأنها ترعى الفكر "الوهابي".
 
 وأشار الأمير تركي الفيصل في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إلى أن السعودية بلد مسلم بالدرجة الأولى، ويستقبل مسلمين ينتمون إلى مذاهب إسلامية مختلفة، يأتون من بقاع العالم كافة.
 
 وقال إن السعودية قِبلة ومركز الإسلام، وبها الحرمان الشريفان، والتشريعات المطبقة في البلاد تشمل المذاهب السُّنية كافة في الفكر الإسلامي، وإن السعوديين مسلمون، وليسوا وهابيين، ولا دواعش، ولا فواحش، ولا من جبهة النصرة، مشيراً إلى أن السعودية تدعم كل ما يتعلق بالإسلام والمسلمين دون أي تفرقة بين المذاهب.
 
 وحول الانتقادات التي توجَّه للمملكة من عدم حصول الشيعة في القطيف على حقوقهم الكاملة ذكر الأمير تركي الفيصل أن هناك من ينتقد في المملكة المتحدة في أطراف ليفربول وبرمنغهام، وفي أحياء لندن نفسها، هناك من يقول إنهم لا ينالون حقوقهم من خلال القانون البريطاني، مشيراً إلى أن الانتقادات تأتي لكل دولة، وهناك من يوجهون اتهامات محددة لأغراض معينة، داعياً المنتقدين إلى زيارة القطيف؛ حتى يروا بأنفسهم الوضع.
 
 وأكد الفيصل أن عملية "عاصفة الحزم" استهدفت بالدرجة الأولى إعادة الشرعية لليمن، ولم تكن حرباً طائفية، مشيراً إلى أن السعودية ودول الخليج التي تقود التحالف بها سنة وشيعة مواطنون، والتوصيف بأنه "تحالف سني" وصف خاطئ، موضحاً أن التحالف جاء لإعادة الشرعية التي تم الانقلاب عليها.
 
 وأضاف بأن الضحايا المدنيين الذين سقطوا خلال "عاصفة الحزم" كان وراءهم الحوثيون والمجموعات المؤيدة للرئيس السابق علي عبدالله صالح، مبيناً أنه تم خلال المؤتمر الصحفي لـ"عاصفة الحزم" كشف تعمد الحوثيين والموالين لعلي عبدالله صالح الإساءة للمدنيين في عدن، وأيضاً في صنعاء أثناء الانقلاب، وفي إب وتعز وحجة والحديدة، وكلها تدل على أنهم يتعمدون الإساءة للمدنيين.
 
 وأشار إلى أن الحل السياسي كان موجوداً في اليمن، وهو إزالة الرئيس السابق علي عبدالله صالح من الحكم، وهو وافق على ذلك، إلا أنه بدأ يناور ويخطط للعودة مجدداً باستخدام الحوثيين الذين كان هو أول من حاربهم.
 
 وحول ما تم تداوله عن إمكانية تكرار تجربة "عاصفة الحزم" في سوريا لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد اعتبر الفيصل أن هذا الأمر مرتبط بتشكيل قوة عربية مشتركة، لافتاً إلى أن كل حديث في هذا الشأن قبل تشكيل القوة المشتركة سابق لأوانه.
 
 وأضاف بأن السعودية تدعم الجيش السوري الحر دون أن تسأل: هذا الجيش سني أو شيعي أو علوي؟ ولا تدعم من يسمون أنفسهم أنهم هم من الطائفة السنية كجبهة النصرة أو الدولة الإسلامية، وهم ليسوا إسلاميين ولا دولة. مبيناً أن السعودية تدعم الجيش السوري الحر المكون أصلاً من الطوائف السنة والشيعة والعلوية والدروز كافة، حتى وإن كان هناك منهم لا دينيين أو علمانيون.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org