"كاتب": الصحف المطبوعة في طريقها للزوال.. والحل توظيف التكنولوجيا

قال: لا نستطيع إغفال الصحافة الإلكترونية.. والسعوديون الأكثر تواجداً عليها
"كاتب": الصحف المطبوعة في طريقها للزوال.. والحل توظيف التكنولوجيا
غزوان الحسن– سبق– الرياض: أكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للإعلام الخارجي الدكتور "سعود كاتب" أنه لا توجد لدى الإعلام القديم بصيغته الحالية أي فرصة لمواجهة الإعلام الجديد، والحل الوحيد لنجاة الصحافة الورقية من الزوال هو توظيف التكنولوجيا الحديثة وتلبية رغبات مستهلكيها.
 
وأشار في حوار أجرته معه مجلة التنمية الإدارية التي يصدرها معهد الإدارة، إلى أن إعلام الصحافة المطبوعة في طريقها للزوال، مضيفاً: الإعلام الجديد لم يعد بالإمكان إغفاله ممثلا في الصحافة الإلكترونية، والتواجد على شبكات التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك ويوتيوب وغيرها مهماً، إذ أن جميع الأرقام والإحصاءات تشير إلى أن السعوديين هم الأكثر تواجدا ونشاطا على تلك الشبكات.
 
وأوضح إن والإحصاءات العالمية والمحلية تؤكد الانحدار المتواصل لأرقام توزيع الصحف الورقية وهذه علامة مؤكدة للموت البطيء، بالإضافة إلى فقدان الصحف الورقية للقراء من الجيل الجديد، فصغار السن أصبحوا مولعين بالكمبيوتر والأجهزة الذكية ويريدون تفاعلاً ووسائط متعددة وأخباراً جديدة محدثة على مدار الساعة وليس اليوم، وكل هذا لا توفره الصحف المطبوعة.
 
ولفت إلى أنه لا توجد لدى الإعلام القديم بصيغته الحالية أي فرصة لمواجهة الإعلام الجديد والحل فقط هو بالبدء بتوظيف التكنولوجيا لأنها هي مستقبل الإعلام.
 
وحول واقع الإعلام السعودي قال" كاتب": الإعلام السعودي اليوم بكافة أشكاله يتربع بدون منافسة على رأس قائمة الإعلام العربي من حيث الانتشار والتأثير، فالإعلام اليوم أصبح دون أدنى شك أداة لا غنى عنها لخدمة المجتمعات ومساعدتها في تحقيق أهدافها التعليمية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
 
وبخصوص العوائق التي تواجه طفرة الإعلام الجديد في السعودية لفت "كاتب" إلى وجود ثلاثة عوائق هي: التعليم، والمثقفين والمؤثرين، والأنظمة والقوانين.
 
وذكر أن الإعلام الجديد غير نمط الإعلام الحكومي ليس في المملكة فقط ولكن في العالم. فالخصائص التي يتمتع بها هذا الإعلام كالآنية والتفاعل والانتشار وتعدد الوسائط ألغت الحدود والعوائق بين المواطن والمسؤول، وأحدثت ثورة هائلة في خدمات العملاء.
 
وحول واقع الإعلام العربي لفت "كاتب" إلى أن التطورات الأخيرة في المنطقة كشفت خللاً وضعفاً كبيراً في مهنية ومصداقية الإعلام العربي الذي تحول كثير منه إلى أدوات حزبية أو أداة من أدوات الحرب المنحازة بتطرف لهذا الطرف أو ذاك. تلك التطورات بينت أن الإعلام العربي كان جزءاً من المشكلة وليس جزءاً من الحل.
 
كما نوه إلى انه في السابق كانت النخب المثقفة والإعلاميين هم من يقوم بصناعة الرأي العام، أما اليوم ومع ظهور الإعلام الجديد فقد تغير الأمر، وبرزت نخب جديدة بعضها أقوى تأثيراً من المثقفين التقليديين.
 
ووصف "كاتب" الأساس التعليمي لخريجي كليات الإعلام في الجامعات بالضعيف جداً، وأن كليات الإعلام في الجامعات لا تستطيع تخريج كفاءات وقيادات إعلامية متميزة.
 
وقال: لصنع قيادات إعلامية شابة يجب التوقف عن أسلوب التلقين والبدء بتعليم الطلاب ثقافة العمل والتميز والقدرة على الإلقاء والكتابة. العملية تراكمية يجب أن تبدأ في مراحل التعليم العام الأول ومن واجب كليات الإعلام تخريج إعلاميين يمتلكون المهارات والمعلومات الأساسية للإعلام.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org